CAF يمنع منتخب الصومال من استقبال الجزائر في لقاء العودة ويثير جدلاً واسعاً

 أصدر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (CAF) قرارًا رسميًا يمنع منتخب الصومال من استضافة منتخب الجزائر في مباراة العودة ضمن التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية، مستندًا في قراره إلى قواعد الفيفا المتعلقة بمبدأ الشفافية وضمان تكافؤ الفرص بين المنتخبات المشاركة.

خلفية القرار

وأوضحت مصادر من الاتحاد الأفريقي CAF أن القرار يأتي ضمن إطار الحفاظ على نزاهة المنافسات، إذ يشترط الاتحاد في جميع المباريات الدولية أن تتوافر ظروف اللعب الآمنة والمنظمة، بما يضمن عدم وجود أي تحيز أو تأثير على نتائج المباريات.

ووفقًا للبيانات الرسمية، فإن الصومال لم يستوفِ بعض المعايير المتعلقة بالبنية التحتية والمرافق الأمنية المطلوبة لاستضافة مباراة رسمية دولية، وهو ما دفع CAF إلى اتخاذ قرار نقل المباراة خارج الأراضي الصومالية، ما يشكل ضربة كبيرة للمنتخب الصومالي والجماهير المحلية التي كانت تأمل في مشاهدة منتخبها على أرضها.

ردود الأفعال والتداعيات

أثار القرار جدلاً واسعاً بين الجماهير والمحللين الرياضيين، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها المنتخب الصومالي في تصفيات كأس الأمم الأفريقية، إذ يرى البعض أن النقل القسري للمباراة إلى ملعب محايد يقلل من فرص المنتخب الصومالي في تحقيق نتيجة إيجابية أمام منتخب الجزائر القوي.

من جانبه، أعرب الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن احترامه الكامل لقرار CAF، مؤكدًا على التزامه بالمبادئ التي وضعها الاتحاد الأفريقي والفيفا لضمان نزاهة المنافسات، مع استعداد كامل لخوض المباراة في المكان المحدد من قبل الاتحاد القاري.

أثر القرار على تصفيات كأس الأمم الأفريقية

يأتي هذا القرار في توقيت حساس، حيث يسعى منتخب الجزائر للحفاظ على سجله الإيجابي في التصفيات وضمان التأهل إلى النهائيات بسهولة، بينما سيضطر منتخب الصومال إلى مواجهة تحديات إضافية بعد فقدانه ميزة اللعب على أرضه ووسط جماهيره، وهو ما قد يؤثر على أدائه في مباراة العودة.

ويُذكر أن هذا القرار ليس الأول من نوعه، حيث سبق لـCAF أن اتخذ عدة قرارات مماثلة بشأن استضافة المباريات الدولية في دول لا تتوفر فيها المعايير الفنية والأمنية المطلوبة، ضمن سياسة الاتحاد القاري لضمان العدالة والمساواة بين جميع المنتخبات.

الخلاصة

يبقى قرار الاتحاد الأفريقي CAF بمنع منتخب الصومال من استقبال الجزائر محل نقاش واسع، بين مؤيد يرى أنه يحافظ على نزاهة المنافسات، ومعارض يرى أنه يضع المنتخب الصومالي في موقف صعب قبل مواجهة مصيرية في التصفيات.

ومع استمرار تحضيرات المنتخبين، يترقب عشاق كرة القدم الأفريقية مصير مباراة العودة، وما إذا كان لنقلها تأثير على مسار التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأفريقية 2025.