في خطوة لافتة في مسار القضية القبائلية، أعلنت حركة استقلال منطقة القبائل "ماك" والحكومة القبائلية المؤقتة في المنفى "أنافاد" عن استعدادها لإعلان استقلال منطقة القبائل عن الجزائر، وذلك منتصف شهر دجنبر المقبل.
الدعم الدولي والإقليمي
وأوضحت الحركة أن دعم بعض الدول، وعلى رأسها المغرب، سيكون رافعة سياسية ومعنوية قوية لهذا الإعلان، الذي يعتبرونه خطوة حاسمة في مسار نضال الشعب القبائلي وحقه في تقرير مصيره.
وقال زعيم حركة استقلال منطقة القبائل ورئيس الحكومة المؤقتة في المنفى، فرحات مهني، في مقابلة مع التلفزيون القبائلي يوم الأحد:
"تقرير مصير منطقة القبائل واستقلالها ليس أبداً سلاحاً موجهاً ضد الجزائريين؛ بل سيمكنهم من بناء النظام والدولة التي يريدون العيش فيها".
الأبعاد السياسية والاجتماعية
تأتي هذه الخطوة وسط جدل سياسي واسع حول قضية منطقة القبائل داخل الجزائر وخارجها، حيث تعتبر الحركة أن استقلال المنطقة سيكون حقاً مشروعاً للشعب القبائلي، مع الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
ويؤكد المحللون أن هذا الإعلان قد يشكل تحولا تاريخياً في ملف الأقليات داخل الجزائر، ويطرح تساؤلات حول مدى دعم الدول الكبرى والمنظمات الدولية لهذه المبادرة، فضلاً عن انعكاساتها على العلاقات الإقليمية، خاصة مع المغرب والدول المغاربية.
مستقبل القضية القبائلية
يبقى السؤال الأكبر: كيف ستتعامل السلطات الجزائرية مع هذه الخطوة؟ وهل ستنجح حركة "ماك" والحكومة المؤقتة في تحقيق أهدافها السياسية بشكل سلمي؟
ويعتبر المراقبون أن الإعلان المرتقب في منتصف دجنبر المقبل سيكون لحظة حاسمة في مسار القضية القبائلية، مع ترقب واسع من قبل الرأي العام الجزائري والدولي.

تعليقات
إرسال تعليق